أميركا: طرد إيران للمفتشين سيكون تصعيدا وخطأ في الحسابات

حذرت وزارة الخارجية الأميركية الخميس بأن طرد إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون “تصعيدا وخطأ في الحسابات”، قبل محادثات مرتقبة بين البلدين السبت في عمان لبحث برنامج طهران النووي. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس أن “التهديد بمثل هذا العمل لا ينسجم بالطبع مع تأكيدات إيران بشأن برنامجها النووي السلمي“.

وأشارت إلى أن “طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران سيشكل تصعيدا وخطأ في الحسابات من جانب إيران“. توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجددا باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توافق على إنهاء برنامجها النووي وقال إن إسرائيل ستلعب دورا رئيسيا في ذلك.

وأضاف ترمب أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي مشيرا إلى أنه في حال رفضت طهران وقف جهود التطوير، فإن ذلك قد يعقبه عمل عسكري. وقال ترمب للصحفيين بعد توقيع عدة أوامر تنفيذية في البيت الأبيض “أنا لا أطلب الكثير… لكن لا يمكن لهم امتلاك سلاح نووي“.

وأضاف قائلا “إن تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسنفعل” محجما عن تحديد موعد بدء أي عمل عسكري محتمل. وأوضح الرئيس الأميركي قائلا “لا أود التحديد. لكن عندما نبدأ المحادثات، سنعرف إن كانت تسير على ما يُرام أم لا“.

كان ترمب قد أعلن بشكل مفاجئ يوم الإثنين أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم السبت، محذرا من أن الجمهورية الإسلامية ستكون في “خطر كبير” إذا لم تنجح المحادثات.

وقالت إيران إن محادثات غير مباشرة ستعقد في عُمان، وهو ما يسلط الضوء على الخلافات بين البلدين. وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الثلاثاء إن المحادثات ستجري بقيادة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.

كانت الولايات المتحدة قد أجرت محادثات غير مباشرة مع إيران خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، لكنها لم تُحرز تقدما يُذكر. وكانت آخر مفاوضات مباشرة معروفة بين البلدين في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي قاد الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 لكن ترمب انسحب منه لاحقا.

وخلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، انسحب ترمب من الاتفاق النووي الذي صُمم للحد من أنشطة إيران النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات. ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران حدود الاتفاق فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدرات صنع أسلحة نووية من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء أكبر من المعدل المطلوب لبرنامج مدني للطاقة الذرية. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص بالكامل لأغراض مدنية.

المصدر: أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *